Tuesday, 31 May 2011

تكوين الوعي الأوروبي (البداية) (الخلاصة والنقد من كتاب "مقدمة في علم الإستغراب" الّفه حسن حنفي، ص.181-194)


oleh: Alex Nanang Agus Sifa
(Tugas mata kuliah Oksidentalisme semester 3)
 
أولا: العقلانية/   Rasionalisme (القرن السابع عشر)
يبدأ التكوين الجديد للوعي الأوروبي في العشر الحديثة على مدى أربعمائة عام من القرن السابع عشر حتى القرن العشرين بعدة اتجاهات تعبر عن بواعث دفينة خفية بعد بدايته الأولى في الكوجيتو الديكاريتي ((أنا أفكر إذن أنا موجود)).
بدأ الوعي الأوروبي با الكوجيتو. بدأ مثاليا يضع الذات قبل الموضوع، والأنا قبل العالم، يستنبت الوجود من ماهية مسبقة وهو الفكر. أن الكوجيتو هو الاثنان معا، بداية العصور الحديثة ونهاية العصور الوسطى، يركز من الباحثين علي البداية، ويركز القليل منهم علي النهاية. (ص. 181)
1-    الكوجيتو الديكاريتي
       ويعتبر هوسرل الكوجيتو الديكاريتي نقطة البداية في الشعور الأوروبي أى أن ديكارت بهذا المعنى هو المؤسس الأول للفينومينولوجيا، وهو الذي اكتشف عالم الذاتية. واعتبر ديكارت هو الذي بدأ المشروع وأن هوسرل هو الذي أكمله بالفعل، وأن الشعور الأوربي قد بدأ مع ديكارت وانتهى عند هوسرل.
وانتهى ديكارت إلى القول ((أموت على دين مليكي))، ((أموت على دين مرضعتي)). ويبدأ العقل عند الديكارت بمسلمات. والشك الديكارتي كما عرض في التأمل الأول شك منهجي وليس شكا مذهبيا. الشك عند الديكارت يقوم على يقين مسبق بشك، ((أنا لاأشك في أني أشك)). فالشك لايكون بداية على الإطلاق وإلا إنتهى إلى الشك أيضا كنهاية. (ص. 183-184)
وإن استنباط الوجود من الفكر في الكوجيتو ((أنا أفكر إذن أنا موجود)). أن الوجود قد تم استنباطه من الفكر مرتين، مرة في اثبات وجود الأنا (أنا أفكر إذن أنا موجود)، ومرة أخرى في اثبات وجود الله (عندي فكرة موجود كامل، والوجود واحد هذه الكمالات، إذن الله موجود).
النقد الأول:
-       إذا كان وجود الله بسبب فكرة الإنسان فكان الله حديثًا، إذا كان الله حديثًا فكان مخلوقًا. فأما عندي أن الله قديم، ولذالك لم يوجد شيئ قبله. إنه قد خلق كل الشيء.
-       أن الشك عند الديكرات ينقسم على قسمين: الشك الجذري (خطأ\سلبي) والشك المنهجي (للتبين\إيجابي)، ولكن كلاهما لايصلان إلى اليقين. أما عندي إذا كان أحد في الشكوك ولا بد عليه أن يطلب إلى اليقين حتى يصل (للوصول إليه).

2-            الروح والبدن عند الديكرات
وتبنى الديكارت النظرية التقليدية التي تقوم على التمييز بين النفس والبدن، ثم خلود النفس وفناء البدن. الفس روح مفكر، والبدن آلة صماء. وضع ديكارت أساس ثنائية (dualisme) العصر الحديث بين النفس والبدن، الصورة والمادة، الجوهر والعرض.
والعالم المادي عند ديكارت حركة وإمتداد، مفهومان صوريان رياضيان يقضيان على مادية العالم ومعرفته التجريبية(ص. 185). فأنكر مثل ديكارت إمكانية الوصول إلى المعرفة العلمية عن طريق الحواس والتجربة (ص. 187).
النقد الثاني:
فأما عندي أن الروح والبدن كلاهما يؤاثران، ولو كان يوجد الفرق بينهما. كما يقال "العقل السليم في الجسم السليم". أن البدن والروح هما شيئان متعلقان و يؤاثران.

3-   اليمين واليسار الديكرتي
اليمين يؤول المذهب ويقرؤه ابتداء من جانبه المحافظ. واليسار يؤوله ويقرؤه ابتداء من الجانب التحرري. ليس اليمين واليسار لفظين سياسين بل يعبران فقط عن روح الفلسفة وثورتها بين المحافظة والتقدم، بين الماضي والمستقبل.
 فبالنسبة مثلا لنظرية اليمين الديكرتي هو الذي يغلب الإيمان على العقل والعلم، ويشكك في صحة المعرفة الحسية، ويقلل من شأن المعرفة التجريبية، ويجعل اليقين خارج العلم. واليسار على العكس عن ذلك، يعطي الأولوية للعقل على النقل، وللعلم على الإيمان، ويوقن بالمعارف الحسية التجربية. فالعقل والتجربة مصدران للمعرفة الإنسانية.
وفي نظرية الوجود، اليمين هو الذي يجعل الله بؤرة الكون وأساس الوجود، واليسار هوالذي يجعل الإنسان مركز العلم تطويرا لكوجيتو.
وفي نظرية الأخلاق، اليمين هو الذي يقلل من شأن حرية الإنسان ويجعله في فعله معتمدا على غيره، واليسار هو الذي يثبت حرية الإنسان ويجعله في فعله معتمدا على عقله للتمييز بين الحسن والقبيح، وعلى إرادته فى الإختيار الحر بينهما.
وفي المجتمع والتاريخ، اليمين هو الذي يجعل الإنسان قائما بمفرده دون مجتمع ومنعزلا عنه، ومازال الآخر عنده هو الآخر المطلق، واليسار هو الذي يجعل الإنسان فردا في مجتمع، والإنسان في التاريج يحركه ويتحرك التاريخ فيه.(ص. 187-188)
النقد الثالث:
أن اليمين واليسار هما فهمان مفرقان. اليمين بمعنى المحافظة (الثبوت، لا يتحرك أوالجمود) واليسار بمعنى التقدم (الحركة، النهضة أو التطور)، ولكن بالحقيقة توجد بينهما المتساوية يعنى كلاهما يقدّمان العقل. أما عندي أن الإسلام عكس ذالك. يعنى أن الإسلام يقدّم النقل على العقل ليس بتقديم العقل على النقل.
ورأى الكوجيتو الديكراتي أن الإنسان موجود إذا كان يفكر، إذن، استنبط الديكرات أن وجود الإنسان هو الفكر. فأما عندي "هل بفكرة الإنسان يسمى إنسانا حقيقيا؟" فأماالجواب عندي "لا"، أن الإنسان الحقيقي ليس بمعنى بالسبب أن يستعمل فكرته فقط ولكن بالسبب يستطيع الإنسان بإستعمال قلبه و يظهر كالفاعل الأصلي (أنا حاضر في كل الأفعال ليس انا في التصور الذي لم يظهر في الأفعال)". إذن عندي أن الإنسان موجود إذا كان يستعمل قلبه ومع أنه كالفاعل حاضر مباشرة. والله أعلم بالصواب....

No comments: