1. معنى السنة لغة واصطلاحا.
2. معنى البدعة عند الإمام الشاطبى.
3. البدعة مجالها الدين.
4. الاختراع ينبغى أن يكون فى شؤون الدنيا.
5. ماكان له أصل فى الشرع لا يعد بدعة.
6. مضاهاة الطريقة الشرعية.
7. البدعة يقصد بها المبالغة فى التعبد
8. تقسيم العلماء للبدعة والقول الأصوب فى ذلك.
9. ماذا شدد الإسلام فى أمر البدعة ؟
10. إنكار البدع ومحاربتها هو الذى حفظ الإسلام.
11. بعض تحريفات صاحب المقال.
1. معنى السنة لغة واصطلاحا
- السنة لغة : الطريقة المسلوكة, محمودة كانت أو مذمومة.
v هناك سنتان : الحسنة والسيئة.
- الدليل : رواه مسلم وغيره : من سن فى الإسلام سنة حسنة, فله أجرها وأجر من عمل بها بعده, من غير أن ينقص من أجورهم شئ, ومن سن فىالإسلام سنة سيئة, كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده, من غير أن ينقص من أوزارهم شيئ.
v السنة عند الفقهاء والأصوليين والمحدثين
1. عند الفقهاء : يراد بها أحد الأحكام الشرعية.
2. عند الأصوليين : ماجاء عن النبى ص.م من قول, أو فعل, أو تقرير.
3. والمحدثين : ما أضيف إلى النبى ص.م. من قول, أو فعل, أو تقرير, أو وصف خَلقى أو خُلقى أو سيرة.
4. أهل الشرع : ما سنه النبى ص.م. وشرعه لأمته, فى مقابل ماابتدعه المبتدعون من بعده,
v دليل السنة
- ” وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا, فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين, عضوا عليها بالنواجد, وإياكم ومحدثات الأمور, فإن كل بدعة ضلالة “ رواه أبوداود والترمذى.
- ” فإن خير الحديث كتاب الله, وخير الهدى هدى محمد ص.م. وشر الأمور محدثاتها, وكل بدعة ضلالة ” رواه مسلم.
- "لقد تركتكم على مثل البيضاء, ليلها كنهارها, لا يزيغ عنهاإلا هالك ” رواه ابن ماجه والحاكم.
2. معنى البدعة عند الشاطبى
- البدعة : طريقة فى الدين مخترعة, تضاهى الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة فى التعبد لله سبحانه.
3. البدعة مجالها الدين
وقد تحدد من خلال هذا التعريف , أن البدعة مجالها ليس الدنيا, فهى : طريقة فى الدين مخترعة ,
وفى بعض الروايات : من أحدث فى أمرنا ( ديننا ) ماليس منه فهو رد ( أى مردود على صاحبه ). رواه البخارى ومسلم وأبوداود وابن ماجه.
هناك حديثين يكمل أحدهما الآخر، حديث لا بد منه لأنه ميزان الباطن, وهو حديث ” إنما الأعمال بالنيات, وحديث لا بد منه لأنه ميزان الظاهر وهو حديث . ” من أحدث فى أمرنا ما ليس منه فهو رد ”
v أمران يقابلان العمل
- أن يقصد به وجه الله تبارك وتعالى.
- أن تكون صورته على ما يريد الشرع.
v ما أحسن العمل ؟
- سئل الإمام الفضيل بن عياض الفقيه الزاهد عن قوله تعالى : ليبلوكم أحسن عملا ؟.
- ما أحسن العمل ؟ قال : أخلصه وأصوبه.
- قيل له : يا أبا على ما أخلصه وما أصوبه ؟ قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل, وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل, حتى يكون خالصا صوابا, والخالص : أن يكون لله, والصواب أن يكون على السنة.
v فى أى شئ الابتداع ؟ فى الدين.
الابتداع فى أمور العادات مخطئ.
الأشياء العادية لا يدخلها الابتداع.
v لماذا لا يمكن أن يقال إن هذا الأمر من أمور الحياة بدعة ؟ لأن السلف من الصحابة والتابعين لم يفعلوه.
v يظن بعض الناس أن كل ما فعله النبى سنة, هل هذا صحيح ؟
- لا, لأن السنة منه ما ظهر فيه وجه القربة أو التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
مثال ذلك أنه كان فى بعض الأحيان يصلى ركعتى الفجر ويضطجع على جنبه الأيمن.
- ففهم بعض العلماء ومنهم ابن حزم أنه لا بد من الاضطجاع على الجانب الأيمن, فقالت عائشة فيما روى عنها :“ إن النبى ص.م .لم يضطجع لسنة ولكنه كان يدأب ليلته فيستريح.
v كيف رأيكم ؟
بعض الناس يرى أن الأكل بالملعقة, أو بالشوكة, أو الجلوس على مائدة – طاولة وحولها كراسى – بدعة, وهذا غلو, فإن هذه من العادات التى تختلف باختلاف الأعوام والبيئات والأحوال.
النبى ص.م. كان يأكل على عادة قومه, وبخاصة ما وافق طبيعته ص.م. هل يعتبر من أكل وهو على مقعد, أو أكل بملعقة, أن هذا بدعة فى الدين.
هيا نفكر !
فى مرة من المرات ناقش دكتور يوسف القرضاوى باحث كبير وهو ممن يكتبون عى المجلات وأحيانا يكتب فى الإسلاميات فى مسألة الأكل باليمين, قال هذه ليست سنة, لأنها من الأشياء العادية, قال : لا, هنا نقف, مسألة الأكل بالملعقة وبالشوكة , وعلى الأرض أو على الطاولة, هذه مسألة تتعلق بالفعل, وكل إنسان يفعل ما يفعله قومه, ما لم يظهر فيه وجه القربة, أو وجه السنية المقصودة, أما مسألة الأكل باليمين, فهنا يبدو أن هناك قصدا للنبى ص.م.لأنه أمر غلاما“ يا غلام سم الله, وكل بيمينك, وكل مما يليك ” والحديث الآخر : ” لا يأكلن أحدكم بشماله , ولا يشربن بها, فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بها“. رواه مسلم.
v سبب الابتداع عند حسن البنا
1. اتباع الهوى ولذا سموا أهل الأهواء قال تعالى : فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما بشابه منه . آل عمران : 7
2. القصور فى العلم وعدم الرسوخ فيه. قال تعالى : والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا. آل عمران : 7
v تعريف البدعة عند أهل العلم
- قال الربيع : قال الشافعى : المحدثات ضربان :
1. ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو إجماعا أو أثرا فهذه البدعة الضلالة.
2. ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لأحد, فهى محدثة غير مذمومة.
ويقول البدعة بدعتان : محمودة و مذمومة.
- ويقول ابن حزم رحمه الله : البدعة فى الدين لكل ما لم يأت فى القرآن ولا عن رسول الله ص.م .
- ويقول ابن العربى :
1. المحدث قسمان محدث ليس له أصل إلا الشهوة والعمل بمقتضى الإرادة فهذا باطل مطلقا.
2. ومحدث يحمل النظير إلى النظير فهذه سنة الخلفاء والأئمة الفضلاء.
- ويقول الشيخ عبد الحق الدهلوى : اعلم أن كل ما ظهر بعد رسول الله صِ.م. بدعة, وكل ماوافق أصول سنته وقواعدها أو قيس عليها فهو بدعة حسنة وكل ما خالفها فهو بدعة سيئة وضلالة.
v تنقسم البدعة من حيث الحكم إلى صغيرة وكبيرة
- البدعة الصغيرة : هى البدعة الجزئية الواقعة فى الفروع الجزئية بشرط أن تكون مبنية على شبهة تخيل أنها شرع ودين, مثالها أن ينذر أن يصوم قائما.
- البدعة الكبيرة فهى البدعة الكلية السارية فيما لا ينحصر من فروع الشريعة وهى التى يتحقق دخولها تحت الوعيد الوارد فى الكتاب والسنة .
v ويشترط لبقاء البدعة أن لا يحدث من فاعلها :
1. المداومة عليها وإلا تحولت إلى كبيرة.
2. أن لا يدعو إليها لأن بالدعاء إليها يكثر فاعلها فيتحول بكثرة العاملين لها إلى كبيرة ( من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمها )
3. أن لا يستحقرها فإن ذلك استهانة بها والاستهانة بالذنب أعظم من الذنب.
v تقسيم البدعة باعتبار النوع إلى ثلاثة
1. البدعة الإضافية : وهى ما شرعت بأصلها دون وصفها وذلك كما يقول الشاطبى ” أن لها شائبتين إحداها لها من الأدلة متعلق فلا تكون من تلك الجهة بدعة, والأخرى ليس لها متعلق إلا مثل ما للبدعة الحقيقية.
v وبهذا النوع من البدع هو مثار الخلاف بين العلماء وله أمثلة كثيرة منها :
- باعتبار الوقت والكيفية كصلاة ليلة النصف من شعبان, وذلك أن الصلاة مشروعة لكن إذا نظرت إلى ما عرض لها من التزام بالوقت المخصص والكيفية المخصصة نجدها بدعة.
- وباعتبار إخراجه عن وصفه الشرعى مثل التلحين فى الاذان . فالاذان مشروع وباعتبار ما عرض له من إخراج كلماته عن أوضاعها العربية وكيفياتها الشرعية محافظة على توقيع الألحان بدعة قبيحة.
- وباعتبار وصفه فى غير موضعه مثل رفع الصوت بالذكر والقرآن أمام الجنازة فالذكر باعتبار ذاته مشروع وكذا القرآن باعتبار ذاته مشروع, وباعتبار ما عرض له من رفع الصوت غير مشروع وكذا وضعه فى غير الموضع غير مشروع فهو مبتدع من جهة موضعه ومن جهة كيفيته.
2. البدعة التركية : وهى ترك الفعل الحلال بالشرع – من غير اعتبار شرعى – تدينا لما فيه من المعارضة للشارع فى شرعية التحليل وذلك مثل : ترك كثير من العباد والمتصوفة تناول الطيبات تنسكا وتعبدا لله لتعذيب النفس وحرمانها تشبها بعباد اليهود والنصارى, ومن نحا نحوهم وفى مثل هؤلاء أنزل الله عز وجل ” يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ”. المائدة : 87 . فقد نهى عن تحريم الحلال وبين أن ذلك
اعتداء والله لا يحب المعتدين. ولمثل هؤلاء قال النبى عليه الصلاة والسلام لمن أراد أن يفعل
ذلك بقوله ” مابال أقوام يقول أحدهم كذا وكذا لكنى أصوم وأفطر وأنام وأقوم .... وأتزوج
النساء فمن رغب
عن سنتى فليس منى ” متفق عليه من حديث أنس, فإذا كان من منع نفسه من تناول ما أحل
الله من غير عذر شرعى فهو خارج عن سنة النبى ص.م. والعامل بغير السنة تدينا هو المبتدع
بعينه.
3. بدعة الالتزام فىالعبادات المطلقة. وهى تحديد ما أطلقه الشارع من الأقوال والأفعال بزمان أو مكان أو عدد لم يكن الشارع حدده بذلك وذلك مثل الذكر والاستغفار والصلاة على النبى ص.م. وغيرها فإن الشارع الحكيم شرعها ورغب فى الإكثار منها مطلقا من غير تحديد إلا بما قيده بخلف الصلوات أو حددها بزمن معين أو مكان محدود مما هو منصوص عليه,
v محبة الصالحين
- إن معتقد أهل السنة والجماعة فى الصالحين والأولياء من وجوب المحبة وإعطاء الولاء قائم على أساس ما أكرمهم الله عز وجل به من الاستقامة والتوفيق فى الطاعة والزيادة فى العلم والعمل والهداية للخلق على الحق.
- وليس على اعتبار أنهم عنصر خاص متميز أو جماعة خاصة.
- قال تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين آمنوا وكانوا يتقون. يونس : 62- 63 .
- وقوله تعالى : ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم .
v تعريف الصالحين
- الصالحون جمع صالح : وهر كل من صلحت سريرته وعلانيته
- قال الطبرى والنيسابورى : هو الذى صلح فى اعتقاده وفى عمله.
- والصلاح ضد الفساد وتارة بالسيئة قال تعالى : خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا, وقال تعالى : ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها. والذين آمنوا وعملوا الصالحات.
وإصلاح الله تعالى للإنسان يكون تارة :
- بخلقه إياه صالحا.
- بإزالة مافيه من فساد بعد وجوده
- بالحكم له بالصلاح.
قال الله تعالى عن ” الإصلاح ”
وأصلح بالهم. محمد : 2
يصلح لكم أعمالكم. الأحزاب : 71
وأصلح لى فى ذريتى. الأحقاف : 15
إن الله لا يصلح عمل المفسدين. يونس : 81
وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين وأدخلناهم فى رحمتنا إنهم من الصالحين. الأنبياء : 85-86.
ونبيا من الصالحين. آل عمران : 39
توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين. يوسف : 101
No comments:
Post a Comment